ترأس الدكتور عبد الرزاق مقري ندوة تحت عنوان “التغيير في العالم الاسلامي ” العوائق و المبشرات “حضرها المئات من شباب حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ضمن فعاليات ملتقي الوعي والريادة الذي حضر الدكتور للمشاركة في فعالياته .
الندوة التي حضرها جمع غفير من الشباب وقادة الحزب كثير من الشباب الموريتاني .
رئيس حركة مجتمع السلم الدكتور عبد الرزاق مقري تحدث عن الثورات العربية قائلا إن أكبر مكسب للثورات العربية هو كسر حاجز الخوف الذي استطاعت الشعوب العربية أن تقوم به ولن تعود إلي الواراء .
الدكتور مقري أكد أن الثورات العربية قد وصلت إلى مرحلة لا رجوع ولن تعود إلي الوراء أبدا .
الدكتور مقري تحدث عن جاهزية الحركات الإسلامية للحكم وتحمل تبعاته قائلا إن وقت التمكين لم يحن بعد وأنه يتحمل مسؤولية ما يقول مضيفا أن الشعبية وحدها لا تحكم وأن عوامل عدة إن توفرت نستطيع أن نحكم ولكنها ليست متوفرة الآن .
وتحدث الدكتور مقري عن فلسطين ومحوريتها في القضية العربية والإسلامية ككل قائلا ان الغرب لن يسمح لأي بلد عربي مسلم أن يكون أقوى من إسرائيل لذلك نحن نساند القضية الفلسطينية دفاعا عنها و عن أنفسنا .
مقري تحدث عن الديمقراطية في العالم حيث ركز علي خلاصات مهمة منها لا تصدقوا ادعاءات أمريكا حول الديمقراطية في العالم العربي، فإنما يتعاملون مع الديمقراطية وحقوق الإنسان وفق مصالحهم.
الندوة دامت ساعتين ونالت إعجاب الحضور وتقديرهم .
وكان الدكتور قد زار مركز تكوين العلماء في موريتانيا حيث اطلع علي دور المركز الذي يعتني بتخريج العلماء وتكوينهم ضمن رؤية ومنهج واضح .
الدكتور مقري تجول في المركز واطلع علي سير العمل فيه من جميع النواحي العلمية منها والإدارية وزار المكتبة الكبيرة وتابع فلما عن المعهد ودوره وكان معه كوكبة من العلماء من ضمنهم المدير العام للمعهد الدكتور محمد المختار اندكسعد .
وقد اعرب مقري عن فرحه بهذا الصرح العلمي قائلا إنه فرض كفاية لا يقوم به اليوم سوي هذا المركز وهو حاجة المسلمين للعلماء والعلم ودورهم في الأمة وأنه تجربة فريدة حيث يوفر التجديد بالعلماء .
كما شرح الدكتور مقري الدور الذي به أكاديمية الترجيح والمجال التكويني والفاعلية في الأشخاص المنوط بهم هذا العمل .
وقد أقام المركز حفل غداء علي شرف الشيخ مقري بحضور علماء أجلاء في المركز المذكور .^
وختم الدكتور مقري ليلته ببرنامج تلفزيوني مباشر علي قناة المرابطون الفضائية استمر لساعة ونصف ناقش قضايا عديدة في العالم الإسلامي وإشكالياته المتعددة والكثيرة .
ويعتبر برنامج ” في الصميم ” أهم برنامج حواري يبث في موريتانيا وأكثرهم متابعة في موريتانيا ويقدمه الأستاذ أحمدو الوديعة الذي لخص لقاءه مع الدكتور مقري قائلا : جمع الدكتور عبد الرزاق مقري بين استيعاب كبير لإشكالات حركته وبلده وأمته ،وامتلاك تصور واضح للنهضة، وقدرة على النقد الذاتي، يستطيع من يحاوره أن يقول دون مجازفة إنه حجز لنفسه موقعا ضمن قادة المشروع الاسلامي ليس في الجزائر فحسب بل على امتداد خريطة الأمة، سعدت كثيرا بحواره في حلقة البارحة من برنامج في الصميم فله مني كل الشكر، والشكر لكم وافر على متابعتكم الدائمة للبرنامج وتفاعلكم معه.