إن أمان أي مشروع طويل المدى إنما يتحقق نهائيا حينما يصبح التداول الديمقراطي السلمي على السلطة في الإطار الحضاري الواحد الذي تتنافس فيه الأحزاب تنافسا حقيقيا، تختلف بينها اختلافا حقيقيا على البرامج والرجال والأفكار والطموحات، ولكن تسير في اتجاه حضاري واحد … وهذا الذي حققته التجربة الديموقراطية الغربية، كل أحزابها تتنافس في إطارها الحضاري الغربي المادي، وهذا هو المفقود في التجربة الديمقراطية التركية. فأين هي الحلقة المفقودة؟
متابعة قراءة دراسة: التجربة التركية ودلالات الانتخابات: الحلقة المفقودة (2|4)كل مقالات د. عبد الرزاق مقري
دراسة: التجربة التركية ودلالات الانتخابات: الحلقة المفقودة (1\4)
مقدمة:
لا شك أن الانتخابات التركية رسمت نموذجا فريدا في العالم، تجاوزت في دلالاتها الديمقراطية الحقة الديمقراطيةَ الغربية المأزومة، التي باتت القوى المالية الرأسمالية هي المتحكم فيها من الخلف فلا تأتي للشعوب بأي تغيير، تتداول الأحزاب على الحكم ضمن مشروع واحد يزداد به الأغنياء ثراء وتتعاظم فيه مشاكل الفقراء. لقد تميزت الانتخابات التشريعية والرئاسية التركية برِهان ديمقراطي حقيقي حقق نسبة عالية من المشاركة وصلت إلى 85% من الناخبين، مما يدل بأن الأتراك مؤمنون بالعملية السياسية في بلدهم، واثقون بمصيرهم داخل وطنهم وبتحسين أحوالهم فيه، قد اقتنعوا بأن مستقبلهم يصنعونه سلميا بأصواتهم، فلا سبيل لليأس، ولا تنازل عن الحقوق، ولا حاجة للعنف، ولا اتكال على قوى خارجية.
متابعة قراءة دراسة: التجربة التركية ودلالات الانتخابات: الحلقة المفقودة (1\4)الحجاب في مواجهة السياسة الكولونيالية
الموضوع:
لو تحدثتُ عن الحجاب من الناحية الدينية فإني أقول كما يقول المسلم العادي الذي لا يحب أن يصادم المعلوم من الدين بالضرورة والحريص على عقيدته ونجاته يوم الدين، ولو كان مقصرا في التزامه بأحكام الشرع هنا أو هناك، أن حجاب المرأة واجب شرعي انعقد عليه إجماع الأمة ولم يخالف في ذلك أحد من علماء المسلمين من السلف أو الخلف، مع اختلافات متحملة في شكله وشروطه ومسألة النقاب، وحسب أعراف وعادات المجتمعات المسلمة. وكل محارب للحجاب أو مضيق على من تضعه على هذا الأساس هو محارب لله ورسوله.
مكارم الأخلاق (5) | الشجاعة
ورد في الجامع الصحيح عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال: ((ألا أعلمُكَ كلامًا إذا قلتَه أذهَب اللهُ تعالى همَّكَ وقضى عنكَ دَينَكَ ؟ قُلْ إذا أصبَحتَ وإذا أمسَيتَ ؛ اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ)).
متابعة قراءة مكارم الأخلاق (5) | الشجاعةالصدقة والنظام التكافلي في الإسلام
أفصل الطاعات في رمضان (5)
الصدقة والنظام التكافلي في الإسلام
إن شهر رمضان جامع لكل الطاعات، صيامه ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو في نفس الوقت فسحة تربوية عميقة وواسعة الأثر في تقوية الأركان الأخرى في نفس المسلم، فالاشتغال بالقرآن يعمق معاني شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، إذ سماعه وتلاوته يذكران بالله وبصفاته وأسمائه وبمقتضيات التوحيد كلها، وفي رمضان يتمسك الصائمون بالصلاة أكثر من أي شهر آخر فتعمر المساجد ويقبل الناس على النوافل والتراويح وقيام الليل، ولا يوجد شهر يتراحم فيه المسلمون بإطعام الطعام والإنفاق على المحتاجين كشهر الصيام، وفيه تتوافد على بيت الله الحرام حشود المعتمرين من كل حدب وصوب في مظاهر عظيمة تذكر بأيام الحج الأكبر.
متابعة قراءة الصدقة والنظام التكافلي في الإسلامالشيخ أحمد بوساق: عن التعالي والتواضع
حضرت البارحة الدورة التربوية الدورية في بلدية درارية فسمعت موعظة عميقة النفع من الشيخ الفاضل والعالم الجليل أحمد بوساق المدني عن تواضع المصطفى عليه الصلاة والسلام وعن عظمة الله وضعف البشر ومصير المتكبرين. بدأ موعظته بقصة مؤثرة عن أمية بن أبي الصلت، وهو أحد زعماء ثقيف من كبار شعراء العرب، كان موحدا على الحنفية، عليما بالكتب السماوية، يسفه الشرك وعبادة الأصنام، تصف أشعاره الجنة والنار كأنه يقرأ من القرآن الكريم قبل نزوله.
متابعة قراءة الشيخ أحمد بوساق: عن التعالي والتواضع