النهائي لصالح إيران

كانت سقوف أهداف الكيان وأمريكا عالية جدا في بداية حرب 12 يوما: تدمير البرنامج النووي ووقف منظومة الصواريخ، تغيير النظام.
كانت هذه الحرب بين دولة واحدة وحلف صهيوني غربي علني فيه أقوى دولة في العالم ومع ذلك لم تتحقق الأهداف.
ثمة ما يؤشر بأن الضربات المتبادلة في الأخير كانت ترتيبات وتفاهمات، ولكن في كل الأحوال انتهت الحرب ولم تتحقق الأهداف الأساسية للكيان رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها إيران، والأهم والأهم والأهم: إسرائيل ضُربت في قلبها وكبريائها لأول مرة في تاريخها، ويرى شعبها ( الذي هرب كثير منهم الى الخارج ) ذلك الدمار غير المسبوق.
إن هذه الصورة هي مشهد مصغّر كامل كيف ستكون النهاية قريبا بحول الله.
استراتيجيا : الكاسب هي إيران، والجدال في امريكا وبين الصهاينة حول سؤال هل هزمت إيران أم لا؟ يشرح ذلك.
لو رفعت إيران الراية البيضاء لكانت الخسارة لفلسطين ( بالرغم من أن إيران لم تدخل هذه الحرب من أجل فلسطين) ، ولأمتنا و للعالم كله.
كانت الصين وروسيا حريصين على وقف الحرب في المستوى الذي وصلت اليه لأنهما يعلمان أن أمريكا لم تكسب الحرب، وهذا أمر مهم لهما، وأمريكا والصين وروسيا ثلاثتهم لم يكونوا يرغبون أن تنهار “إسرائيل” لأنه لو طالت الحرب لكانت دولة الكيان هي أول من ينهار.