إن ما يحدث في حلب جريمة ضد الإنسانية غير مسبوقة ومحرقة لا مثيل لها في التاريخ المعاصر تتحمل مسؤوليتها ووزرها كل أطراف اللعبة الدولية في سوريا وعلى رأسها الدول الكبرى والقوى الإقليمية المباشرة للإجرام والمتآمرة من وراء الستار وكذا أعضاء مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة وكل المنظمات الحكومية وغير الحكومية في العالم، هؤلاء الذين يتفرجون على المأساة دون تحريك ساكن، خلافا لمواقفهم بخصوص أحداث أقل فداحة من هذه في مناطق أخرى من العالم.
إن التاريخ لن يرحم حاكم سوريا المسؤول الأول عن التقتيل وانتهاك الأعراض والتهجير القصري والتغيير الديموغرافي، هذا الحاكم المجرم الذي سلم بلده للأطماع الدولية والإقليمية والقوى الطائفية من أجل البقاء في السلطة. كما أن الخزي والعار سيلاحق كل من أعانه ودعمه ولو بالكلمة أو حتى بالسكوت عن جرائمه.
إن حركة مجتمع السلم تندد بكل قوة بهذا الإجرام وتدعو السلطات الجزائرية لتقوم بواجبها تجاه الشعب السوري وفعل ما يجب فعله لوقف مأساة المظلومين من الأطفال والشيوخ والمهجرين من المدنيين، وليكون لها موقف ينصر الحق والعدل في هذا البلد المظلوم.
وبالمناسبة تعلن حركة مجتمع السلم عن وقفة لمناصرة حلب يوم الجمعة على الساعة 14:00 أمام المقر المركزي كما تدعو المواطنين لحضور التجمعين اللذين سينظمهما رئيس الحركة في وهران يوم الجمعة 16 ديسمبر بقاعة الفتح (وسط المدينة) على الساعة 15.00 و في سطيف يوم السبت 17 ديسمبر على الساعة 09.30 بقاعة الأفراح (قرب المسجد العتيق بوسط المدينة) حيث سيتحدث عن أبعاد القضية السورية ومأساة حلب.
رئيس حركة مجتمع السلم
د. عبد الرزاق مقري