إن أعظم انتصار لرسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم هو حينما تكون لنا دول إسلامية متطورة اقتصاديا، مزدهرة اجتماعيا، متقدمة تكنولوجيا ، قوية عسكريا، راقية أخلاقيا، وإن وصولنا لهذا الحلم لن يكون إلا حينما تنعم الشعوب بالحرية وتخلص من هيمنة الديكتاتوريات في بلادنا وفي العالم الرأسمالي الربوي الغربي، إلا حينما ننتبه بأن هذه القوى الظالمة تستعمل كل شيء لتبقينا عبيدا لها خداما لمصالحها، بما في ذلك الحكم والسيطرة باسم مكافحة الإرهاب، الذي تصنعه وتغذيه بنفسها في مخابرها، ومحاربة التطرف ، الذي تتسبب فيه لكثرة ظلمها للناس والاعتداء على حقوقهم وكرامتهم ومقدساتهم، إن المعركة مع هؤلاء يقودها العقل قبل العاطفة، وزادها الزهد والصبر والتقوى، ووسائلها التخطيط وحسن التدبير، ومقودها التركيز والبعد عن المعارك الهامشية والملهية والمبددة لمواردنا وإمكاناتنا، ومنهجها السلم والعمل والإنجاز، وطاقتها الشعب وعموم الناس، وإن النصر والله لحليفنا …. يرونه بعيدا ونراه قريبا.
عبد الرزاق مقري